المنظومة البيئية المعتدلة
مقدمة:
تمتد المنظومة البيئية المعتدلة في نصفي الكرة الأرضية في خطوط العرض المتوسطة بين المنظومة الباردة القطبية والمنظومة الحارة المدارية. وإذا كانت السمات المناخية العامة تسمح بإطلاق تعت المعتدلة عليها، فإنها في الواقع مجموعة من المنظومات المتنوعة مناخيا وتضاريسيا وبيولوجيا.
وتضم اليوم أكثر من نصف ساكنة العالم. في خصائصها وما مناظرها؟ وما دور الأنشطة البشرية في التأثير على المناظر الزراعية بالمناطق المعتدلة؟
لمعرفة المنظومة البيئية المعتدلة وخصائصها
أوطن المنظومة البيئية المعتدلة
تتنوع نطاقات المنظومة البيئية المعتدلة وتتكون من:
- نطاق متوسطي يتميز مناخه بشتاء دافئ وصيف حار جاف
- نطاق محيطي ذا مناخ معتدل (شتاء بارد وصيف حار) في أغلب أوروبا الغربية الشرقية ووسط آسيا وفي جزء كبير من أمريكا الشمالية.
الخصائص المناخية والنباتية للمنظومة البيئية المعتدلة:
- نطاق المنظومة البيئية المتوسطية: تتميز بالاعتدال، التساقطات على شكل تهاطلات وثلوج ولا تتعدى في الأقصى 1000 متر وفي الأدنى mn50امتدادها على حوض المتوسط وغطاءها يتباين فصل الشتاء أشجار نفضية –فصل الخريف أشجار تميل إلى الاحمرار –فصل الربيع أشجار مورقة- فصل الصيف أوراق مائلة إلى الاخضرار.
أما مميزاتها فتتعدد على ثلاثة مستويات:
- الغطاء النباتي متدرج- غابات البلوط شمالا والصنبور جنوبا والسهوب في المناطق الجافة- تربة فقيرة. تربة حمراء بسبب النهاطلات وشدة الانحدار والتبخر.
الجريان موسمي باستثناء أنهار دائمة بسبب الثلوج الدائمة والمنابع الجبلية.
- نطاق المنظومة المحيطية: تتميز بالاعتدال حرارة وبرودة متعاقبة طيلة السنة التساقطات فهي إما في فصل الممطر مهمة أو منتظمة طيلة السنة تربة عميقة نسبيا تسود بها أنواع نباتية مختلفة من حشائش وشتلات وطحالب. أما الوحيش فهو متنوع حيوانات لاحمة وحيوانات عاشبة.
آثار الأنشطة البشرية على عناصر المنظومة البيئية بالمنطقة المعتدلة:
معرفة الأنشطة البشرية بالمنظومة البيئية المعتدلة:
تلبية لحاجات الإنسان تتعرض الغابة النفطية لاجتيات من قطع الأشجار واستصلاح مساحات جديدة للزراعة المعيشية وساههمت الثورة الصناعية في القيام بعدة تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية حيث أصبحت الفلاحة الأوربية فلاحة كثيفة ذات إنتاجية عالمية تمارس في استغلاليات شاسعة، وتستخدم المكننة في كل مراحل الإنتاج وتحصين البذور ضد الأمراض.
آثار الأنشطة البشرية على المنظومة البيئية المعتدلة:
- مساهمة الفلاحة الأوروبية والأمريكية بالنصيب الأوفر من الإنتاج العالمي.
- بحث الاستغلاليات ( مقاولات اقتصادية) عن أكبر قدر ممكن من الأرباح بدفع السوق للاستهلاك .
- البحث الدائم عن المردودية يؤدي إلى إنهاك التربة وتعريضها لتعرية أكبر
- تلويث المياه والتربة والهواء بسبب استعمال المحصبات الكيميائية بكثافة
- ارتباط السوق بعرضها إلى هزات مالية قد تعصف بها أحيانا.
- تلوث الأنهار والوديان والشواطئ بسبب التقدم الصناعي.
خاتمة:
عرفت المنظومة البيئية المعتدلة باعتدال مناخها وتأثير العنصر البشري على عناصرها.